تزداد من يوم لآخر مأساة الشعب العربي السوري حجما ، وتكبر معاناته ، حيث ترتكب الجرائم البشعة في وضح النهار، و تنفذ مذابح مروعة في حق الأبرياء ، وهو ما أدى إلى سقوط الآلاف بين قتلى و جرحى و تهديم مدن بأكملها وتشريد مئات الآلاف من السكان، والمسؤول الرئيسي عن ذلك هو الامبريالية و أعوانها ، الذين وجدوا في الانتفاضات العربية فرصة مناسبة فغيروا طبيعتها وحرفوها عن مسارها و وظفوها لصالحهم .
و يجرى ذلك كنتيجة لصراع امبريالي محموم على سوريا ، طرفاه الأساسيان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي من جهة ، و الصين و روسيا من جهة ثانية ، فبينما يدعم الطرف الأول العصابات اليمينية الدينية والليبرالية ، يدعم الطرف الثاني سلطة بشار الأسد ، و هؤلاء الامبرياليين مستعدون للتضحية بآخر سوري في سبيل تحقيق غاياتهم العدوانية .
ويجد هذا الصراع امتداداته الإقليمية ، حيث تتنافس تركيا و إيران على سوريا و الوطن العربي كله ، علما أن إيران تحتل عربستان و الجزر الثلاث ، بينما تحتل تركيا لواء الاسكندرونة ، وهما تحاولان استغلال الاختلافات المذهبية خاصة بين الشيعة و السنة لتلبية مطامعهما القديمة .
وتستعمل تلك القوى العالمية و الإقليمية الرجعية العربية لتنفيذ مخططاتها وهى تجد في إمارات الخليج واليمين الديني والليبرالي خاصة أدوات طيعة لتنفيذ مخططاتها .
فى علاقة بهذا الوضع تؤكد الحركة الشيوعية الماوية في تونس على ما يلي :
أولا : إن ما يجرى في سوريا حاليا لا علاقة له بالثورة ، فهو حرب رجعية تتصارع فيها الامبرياليات فيما بينها وتقوم بها بالوكالة عنها أطراف رجعية ، والشعب العربي السوري هو الضحية الوحيدة لهذه الحرب .
ثانيا : إن ما يسمى الجيش الحر و المجلس الوطني السوري هما أداتين رجعيتين تستعملهما الامبريالية و الصهيونية و الرجعية ،ولا علاقة لهما بكفاح الشعب العربي السوري من أجل الحرية .
ثالثا : إن سلطة بشار الأسد سلطة عائلية رجعية ، ورث فيها الابن الحكم عن أبيه مثلما يحصل في الأنظمة الملكية ، وهى فاقدة للشرعية الشعبية و لا تمثل مصالح الكادحين السوريين ، الذين لم يعرفوا في عهدها غير الاستغلال الطبقي والقمع و الاستسلام القومي أمام الصهيونية و الامبريالية .
رابعا : إن كفاح الشعب العربي السوري من أجل التحرر الوطني و الديمقراطية و التقدم على طريق الاشتراكية كفاح مشروع ، و لن ينتصر بدون الحرب الشعبية الثورية ، فهذا هو البديل الوحيد للحرب الرجعية الجارية الآن .
خامسا : إن اتحاد الثوريين العرب مطلب ملح لمواجهة الامبريالية و عملائها وهذا الاتحاد سيجد في الثوريين الأكراد و الأتراك والإيرانيين حليفا استراتيجيا في المنطقة كلها ، التي تمثل الآن إحدى مناطق العواصف الثورية التي تهب على عالمنا .
الحركة الشيوعية الماوية في تونس
تونس 11 أوت 2012
ويجد هذا الصراع امتداداته الإقليمية ، حيث تتنافس تركيا و إيران على سوريا و الوطن العربي كله ، علما أن إيران تحتل عربستان و الجزر الثلاث ، بينما تحتل تركيا لواء الاسكندرونة ، وهما تحاولان استغلال الاختلافات المذهبية خاصة بين الشيعة و السنة لتلبية مطامعهما القديمة .
وتستعمل تلك القوى العالمية و الإقليمية الرجعية العربية لتنفيذ مخططاتها وهى تجد في إمارات الخليج واليمين الديني والليبرالي خاصة أدوات طيعة لتنفيذ مخططاتها .
فى علاقة بهذا الوضع تؤكد الحركة الشيوعية الماوية في تونس على ما يلي :
أولا : إن ما يجرى في سوريا حاليا لا علاقة له بالثورة ، فهو حرب رجعية تتصارع فيها الامبرياليات فيما بينها وتقوم بها بالوكالة عنها أطراف رجعية ، والشعب العربي السوري هو الضحية الوحيدة لهذه الحرب .
ثانيا : إن ما يسمى الجيش الحر و المجلس الوطني السوري هما أداتين رجعيتين تستعملهما الامبريالية و الصهيونية و الرجعية ،ولا علاقة لهما بكفاح الشعب العربي السوري من أجل الحرية .
ثالثا : إن سلطة بشار الأسد سلطة عائلية رجعية ، ورث فيها الابن الحكم عن أبيه مثلما يحصل في الأنظمة الملكية ، وهى فاقدة للشرعية الشعبية و لا تمثل مصالح الكادحين السوريين ، الذين لم يعرفوا في عهدها غير الاستغلال الطبقي والقمع و الاستسلام القومي أمام الصهيونية و الامبريالية .
رابعا : إن كفاح الشعب العربي السوري من أجل التحرر الوطني و الديمقراطية و التقدم على طريق الاشتراكية كفاح مشروع ، و لن ينتصر بدون الحرب الشعبية الثورية ، فهذا هو البديل الوحيد للحرب الرجعية الجارية الآن .
خامسا : إن اتحاد الثوريين العرب مطلب ملح لمواجهة الامبريالية و عملائها وهذا الاتحاد سيجد في الثوريين الأكراد و الأتراك والإيرانيين حليفا استراتيجيا في المنطقة كلها ، التي تمثل الآن إحدى مناطق العواصف الثورية التي تهب على عالمنا .
الحركة الشيوعية الماوية في تونس
تونس 11 أوت 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق