الثلاثاء، 24 مايو 2011

حول انتخابات المجلس التأسيسي

يدور النقاش في تونس هذه الأيام بين أغلب الأحزاب السياسية حول تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي  أو عدمه ، و في علاقة بذلك يهم الحركة الشيوعية الماوية في تونس إبداء الملاحظات التالية :  
أولا : إن المجلس التأسيسي  القادم لا يمكن  أن يكون هيئة ديمقراطية شعبية  فالمشرفون على   الإعداد له مؤسسات مرتبطة بالامبريالية  حيث لا يزال  نظام  بن علي  متحكما في إدارة  دواليب المجتمع اقتصاديا و سياسيا و أمنيا و قانونيا الخ ... ،  و لن تخرج  الانتخابات المزمع القيام بها أيا كان موعد إجرائها  عن إطار ترميم النظام القائم   بعدما تصدعت أركانه تحت ضربات انتفاضة 17 ديسمبر الشعبية .
 ثانيا :  إن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي و ما تفرع عنها من لجان لا علاقة لها بتمثيل  الشعب ، فهي تفتقر إلى الشرعية و بالتالي فإن القوانين التي تقترحها و الإجراءات التي تتخذها و تصادق عليها الحكومة الانتقالية   تخدم  مصالح الدساترة الجدد و حلفائهم .
ثالثا : إن الأحزاب  التجمعية الدستورية و  الدينية و الانتهازية تبحث  من خلال هذه الانتخابات لا عن مصلحة الشعب و إنما عن حصتها من غنيمة انتفاضته  ، و ليس خلافها حول موعد إجراء الانتخابات إلا خلافا شكليا ، و هي كلها متفقة على ما هو جوهري ممثلا في الحفاظ على أسس النظام القائم  و المشاركة في سلطته .
 رابعا : إن  الامبريالية العالمية تريد  السير بتونس على نفس الطريق الذي سارت فيه بلدان أخرى في أوربا الشرقية و أمريكا اللاتينية عرفت انتفاضات مماثلة ، و التي ظلت تدور في فلك الاستعمار الجديد بمسميات ديمقراطية كاذبة  .
خامسا :   على سائر القوى الثورية التمسك بالشعار التاريخي للإنتفاضة : الشعب يريد إسقاط النظام و انجازه  فعليا في شتى الميادين ،  و تتويج ذلك بتكوين حكومة وطنية مؤقتة تشرف على انتخابات المجلس التأسيسي الوطني الشعبي .

الحركة الشيوعية الماوية في تونس
تونس  23ماي 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق