الأحد، 30 يناير 2011

الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية

 


         
تشكلت في تونس جبهة سياسية تحت تسمية الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية ، و هي تضم مجموعة من الفصائل الثورية ، و يعلن الماركسيون اللينينيون الماويون في تونس انتماءهم لهذه الجبهة التي حددت من بين أولوياتها تحويل الانتفاضة إلى ثورة شعبية كما رسمت لنفسها جملة من الأهداف ذات الطابع الوطني الديمقراطي و فيما يلي البيان الذي أصدرته الجبهة .



بيــــــــــــــــــــان
"كلّ طبقة تناضل من أجل السّيادة، حتى عندما تكون سيطرتها، كما في حال الطّبقة العاملة، إلغاء الشّكل القديم للمجتمع بكليّته، عليها أن تحارب أوّلا من أجل سلطتها السّياسيّة ، في سبيل تقديم مصلحتها بإعتبارها المصلحة العامّة، وتجبر بادئ الأمر أن تفعل ذلك."(ماركس أنجلز-الإيديولوجيا الألمانيّة)
يا جماهير شعبنا البطل
تمرّ بلادنا بمرحلة سياسية تاريخيّة فائقة الحساسيّة سقط خلالها الجنرال الطّاغية بن علي حاكم البلاد بالحديد والنّار مفذ إنقلاب السّابع من نوفمبر 1987 وذلك بعد 23 عاما من حكمه المطلق وحزبه الواحد. فترة ذاق خلالها شعبنا كلّ أنواع الاستغلال والاضطهاد والقمع.
يعيش قطرنا ظرفا دقيقا في خضمّ نضال دؤوب حازم يخوضه العمّال والفلاّحون الفقراء وعموم الكادحين والمفقّرين وهو نضال مستمرّ من أجل إسقاط حكومة الدّساترة والعملاء وتتويج الانتفاضة الشّعبيّة العارمة بإنجاز المهمّة الوطنيّة مهمّة القضاء نهائيّا على تركة الدّكتاتور المخلوع وأركان حكم نظامه العميل نظام السّماسرة وكبار الملاّكين العقّاريين والبيروقراطيين الرّجعيين الذين إمتصّوا دماء شعبنا الكادح ونهبوا ممتلكاته وسرقوا جهده وفرّطوا في ثرواته للشّركات الرّأسماليّة الإحتكاريّة العالميّة ودوائر ومؤسسات الرّأسمال المالي العالمي.
مهمّة بناء دولة جديدة تسيّرها حكومة وطنيّة تبني إقتصادا وطنيّا وتقطع مع كافّة الخيارات الإقتصاديّة والسّياسيّة اللاّوطنيّة واللاّديمقراطيّة واللاّشعبيّة التي كان ينتهجها نظام العمالة وتفكّ الإرتباط نهائيّا مع الإستعمار والصّهيونيّة.
يا جماهير شعبنا المناضل
هذا عهدكم، عهد العمّال والفلاّحين وسائر الكادحين والمعطّلين عن العمل وصغار الموظّفين وكلّ المحرومين والمسحوقين.
عهد دشّنه الشّهداء الابرار بدمائهم في إحتجاجات وإنتفاضات عديدة وقدّم خلاله الوطنيّون أرواحهم فداء للوطن والشّعب ولكافّة شعوب العالم المضطهدة وحركات تحرّرها الوطنيّ.
هذه المرحلة وهذا العهد يملي على كلّ الوطنيين الاحرار رصّ صفوف كلّ المنظّمات والتيّارات والأحزاب والشّخصيّات الوطنيّة والتّقدّميّة في جبهة وطنيّة ديمقراطيّة شعبيّة واحدة تعبّر عن آمال وطموحات شعبنا الكادح وفي طليعته الطّبقة العاملة وتعمل على تحقيق جملة من المهامّ الملحّة منها:
1- إسقاط حكومة الدّساترة والعملاء الحاليّة وتأليف حكومة وطنيّة تزيل أركان ومؤسّسات النّظام الطّبقي الرّجعيّ العميل السّابق وتبني إقتصادا وطنيّا وتفكّ الإرتباط نهائيّا مع الإمبرياليّة والصّهيونيّة ويمكن محاسبتها وعزلها في أيّ وقت إذا لم تنجز مهامّها وفق إرادة وطموحات شعبنا.
2- النّضال من أجل دولة ديمقراطيّة علمانيّة تفصل الدّين عن الدّولة وتكفل في نفس الوقت حريّة الإعتقاد والحريّة في ممارسة الطقوس الدّينيّة لكلّ مواطن حسب قناعاته كما تضمن كافة الحقوق الأساسيّة لمواطنيها كما نصّت عليها العهود والمواثيق الدّوليّة.
3- إلغاء الدّستور الرّجعيّ الحالي وسنّ دستور ديمقراطيّ جديد وإلغاء كافّة الإتّفاقيات الدّوليّة التي صادقت عليها حكومة النّظام العميل والتي تكرّس تبعيّة بلادنا للإستعمار الأجنبيّ والصّهيونيّة ومنها تلك المتعلّقة بما يسمّى "مكافحة الإرهاب".
4- إعادة هيكلةاّ مؤسّستي الجيش والأمن وتطوير أدائهما حتّى تكون أدوات فاعلة ليس في قمع الشّعب وإنّما في حمايته وحماية حدود قطرنا وثرواته وإنجازاته من أيّ تدخّل أجنبيّ أو مؤامرة خارجيّة.
5- إلغاء وظيفة البوليس السّياسي وإزالة كلّ إمتيازات ومظاهر التسّلط والنّفوذ والفساد التي كان يتّصف بها كبار الإداريين في أجهزة دولة العمالة وتقليص أجور الموظّفين الكبار إلى الحدّ الأدنى الذي يضمن عدم إثرائهم على حساب جماهير شعبنا، مع إمكانيّة عزل وتسريح هؤلاء كلّما حادوا عن جوهر وظيفتهم.
6- حلّ مجلس النوّاب والمستشارين الحاليين وإلغاء رواتب وامتيازات أعضائهما ومحاكمة كلّ عضو فيهما تثبت إدانته وتورّطه في جرائم ضدّ أفراد الشّعب أو التّعامل مع جهات استعمارية وصهيونيّة وتأسيس "مجلس" جديد يمثّل أعضاؤه المنتخبون ديمقراطيّا عبر صناديق الإقتراع إرادة الطّبقات الكادحة وعامّة أفراد شعبنا.
7- تحقيق المساواة التّامّة والفعليّة في كافّة ميادين الحياة العامّة بين المرأة والرّجل.
8- مقاومة البطالة وتوفير العمل لكلّ قادر عليه وضمان الحقّ في تغييره وإختياره وفق القدرات الذّاتيّة البدنيّة والذّهنيّة والمؤهّلات العلميّة لكلّ طالب شغل أو وظيف .
9- وضع منظومة متكاملة وعادلة لضمان تغطية صحيّة وإجتماعيّة للمواطنين.
10- إرساء جامعة شعبيّة وتعليم ديمقراطيّ وثقافة وطنيّة.
11- ضمان إستقلال القضاء التّامّ عن السلطتين التّنفيذيّة والتّشريعيّة واستقلالية المحاماة وغيرها من مهن حرّة عن أجهزة الدّولة وإداراتها والاستجابة للمطالب الملحّة لكافّة العاملين في الوظائف القضائيّة والمهن الحرّة بما في ذلك كتبة المحاكم والمحامين.
يا جماهير شعبنا الثّائر
إنّ هذه المهامّ وغيرها لا يمكن تحقيقها إلا بسواعد العمّال والفلاّحين الفقراء وكافّة الشغّالين والمعطّلين عن العمل ونضالاتهم وهو أمر لم يعد صعبا على شعبنا الذي علمنا أنّ "شعبا لا يريد أن يعيش لا يستحقّ الحياة" وأنّ إرادة الجماهير لا تقهر.
فإلى الأمام ولنعمل صفّا واحدا من أجل إسقاط نظام حكم أعدائنا وبناء دولة ومؤسسات ديمقراطيّة شعبيّة.
المــــــــجد والخلود للشّهداء
والخزي والعار لكلّ العملاء والإنتهازيين
الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الشّعبيّة:
الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون اللينينيون
أنصار الدّيمقراطيّة الجديدة
الوطنيّون الديمقراطيون
الماركسيون اللينينيون الماويون

23 جانفي 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق