الجماهير الشعبية تنتفض في ولاية سيدي بوزيد طلبا للشـــــــغل و الأرض و الكرامة .
|
أولا : ان الانتفاضة الحالية ليست سوى حلقة في سلسلة انتفاضات و احتجاجات متلاحقة عرفتها في الأشهر الأخيرة جهات مثل الحوض المنجمي و بن قردان و الصخيرة و فوسانة و جبنيانة و هي تكشف عن حالة الغليان الشعبي ضد النظام العميل الذي نهب خيرات الوطن و أغرق الشعب في الفقر و البؤس و القمع
ثانيا : ان الانتفاضة الجارية تحصل في جهة تعتبر تاريخيا خزانا للمقاومة الوطنية ضد الاستعمار و عملائه و ينتمي إليها الآلاف من المقاومين الذي لقنوا المستعمرين الفرنسيين دروسا لا تنسى في البطولة و الفداء .
ثالثا : سجلت هذه الانتفاضة أروع الملاحم في مواجهة الآلة البوليسية فأحرقت سيارات قوات القمع و مراكز المعتمديات و مقرات التجمع الدستوري و استنبطت الجماهير المنتفضة أساليب جديدة في النضال مثل المظاهرات الليلية للمباغتة و سرعة الاختفاء مما مكنها من افتكاك زمام المبادرة في بعض الحالات وصولا إلى حد مصادرة أسلحة البوليس الذي لجأ إلى إطلاق مكثف للغازات المسيلة للدموع و الرصاص الحي و الرصاص المطاطي و مداهمة المنازل و اعتقال العشرات من المناضلين
رابعا : تنادت أطراف رجعية مختلفة للالتفاف على الانتفاضة و حرفها عن مسارها و شكلت لجانا صورية بمسميات مختلفة من بينها البيروقراطية النقابية و أحزاب سياسية إصلاحية متحالفة مع الظلامية الدينية .
خامسا : طرحت الانتفاضة عبر شعاراتها المطالب الملحة للجماهير الشعبية في الجهة و في مقدمتها مطالب تشغيل البطالين و مقاومة الفساد و طرد الإقطاعيين الذي استولوا على أراضي الفلاحين الفقراء مقابل أثمان بخسة ..
سادسا : من واجب الشيوعين و سائر الوطنيين العمل عاجلا على فضح المتآمرين على الانتفاضة و تجذير مطالبها التي يجب ان تتركز حول الشغل و الأرض و كرامة الشعب و الوطن و المحافظة على استمراريتها بما يمكن من اتساعها لكي تشمل بقية الجهات .
الماركسيون اللينينيون الماويون في تونس
تونس في 23 ديسمبر 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق