السبت، 7 مايو 2011

من اجل اقالة حكومة السبسي و حل اللجان التي شكلتها للالتفاف على انتفاضة الشعب







       اشتغلت من جديد آلة القمع بضراوة و شهدت جهات مختلفة مواجهات عنيفة طرفاها الشعب من جهة و النظام العميل من جهة ثانية ، و ترتب عن ذلك حرق مراكز البوليس و الحرس في عدد من المدن   و سقوط شهداء و جرحى و اعتقال العشرات و اقتحام مقرات صحف و مبنى للاتحاد العام التونسي للشغل  ،  و بدا واضحا   أن نظام بن علي لا يزال جاثما على الصدور   يكتم نفس الحرية بكل ما أوتي من قوة .

لقد كانت التصريحات التي أطلقها وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي تأكيدا لما قلناه مرارا حول المؤامرة التي تحاك ضد الانتفاضة المجيدة بتحويلها عن مجراها و الحيلوله دون تطورها إلى ثورة فعلية ، و هو ما تورطت فيه  قوى نافذة في المؤسسات المالية و البوليسية و العسكرية برعاية الامبريالية   باستغلال العروشية و الطائفية و الجهوية و  استعمال المجرمين الذين فتحت امامهم ابواب السجون و تحريك عصابات التجمع الدستوري .
و إذا كان لتلك التصريحات من قيمة فهي المتمثلة في الكشف عن الأزمة الخانقة التي تغرق فيها السلطة الرجعية بشهادة  شاهد من أهلها .

 و قد رأت الجماهير الشعبية في تلك التصريحات حجة أخرى على ما تعرضت له من خيانة لتطلعاتها المشروعة في الحرية و العدل و الكرامة فهبت إلى الكفاح و هي ترفع شعارات معادية للنظام مصممة على الانتصار ، مطالبة حكومة السبسي بالرحيل .

ان المهمة الأوكد الآن هي إجبار الحكومة الانتقالية على الاستقالة و حل الهيئات التي شكلتها للالتفاف على الانتفاضة و في مقدمتها الهيئة  العليا لتحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي و الانتقال الديمقراطي ، واتحاد سائر القوى الوطنية الديمقراطية على قاعدة برنامج ثوري يضع في سلم أولوياته  تنظيم الشعب من خلال المجالس و اللجان الشعبية   لكي تكون بديلا فعليا للسلطة الرجعية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق