الأربعاء، 7 مارس 2012

لا تحرر لا حرية دون مشاركة النساء في الكفاح صوت المرأة ثورة



  




     تحتفل البشرية المناضلة في 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة ، تخليدا لذكرى كفاح النساء  في بقاع مختلفة من العالم من أجل التحرر و الاشتراكية ، و قد تم إقرار الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة سنة 1910 في كوبنهاقن  باقتراح من المناضلة الشيوعية كلارا زيتكين ، خلال المؤتمر الثاني للأممية الاشتراكية للنساء ، و هو ما لم تقبل به  البرجوازية  طيلة عقود حتى أن الأمم المتحدة لم تعترف بهذا اليوم العالمي إلا سنة 1977 .
و يأتي الاحتفال هذا العام في تونس في ظل وضع تتزايد فيع معاناة النساء الكادحات ، على المستويات السياسية  و الاجتماعية و القانونية  ، ففضلا عن تفشي البطالة و غلاء الأسعار و استغلال النساء في المعامل و الحقول ، تقوم الظلامية الدينية  باستهداف   حقوق النساء و تدعو صراحة إلى تعدد الزوجات و الزواج العرفي و عودة المأذون الشرعي و فرض الحجاب و النقاب الخ ....
و لا تخضع المرأة إلى هجمات الظلامية الدينية فقط ، و إنما أيضا إلى متاجرة الليبرالية العميلة بقضيتها ، حيث تختصر تلك  القضية في الأفق البرجوازي من خلال إبراز  الصراع   بين الجنسين على أنه الصراع الحقيقي ، و ذلك لإخفاء الصراع الطبقي و صرف الانتباه عنه .
و يحدث هذا بعد مرور أكثر من عام على انطلاق انتفاضة 17 ديسمبر، التي قدمت فيها النساء التضحيات في سبيل الحرية ، جنبا إلى جنب مع الرجال ، و هو ما يبرهن على أن الانتفاضة لم تحقق بعد  هدفها المتمثل في إسقاط النظام ، فقضية المرأة مثلها مثل بقية قضايا الشعب لا تزال إلى اليوم دون حل ، و يتطلب هذا المضي قدما في اتجاه تحويل الانتفاضة إلى ثورة تنتصر للكادحات و الكادحين .
لقد شاركت المرأة المناضلة في الانتفاضة الأخيرة بقوة ، و قدمت تضحيات جسيمة و يطرح عليها اليوم المسار الثوري في تونس المزيد من الانخراط في النضال من أجل الحرية ، فلا  تحرر و لا حرية دون مشاركة النساء في الثورة ، فالمعركة ضد اليمين الديني و الليبرالي و من ورائهما الامبريالية لن يفوز الشعب بالنصر فيها إذا ظلت المرأة بعيدة عن ميادين الكفاح .
يحيي الشيوعيون الماويون في تونس هذا العام  اليوم العالمي للمرأة تحت شعار : صوت المرأة ثورة ، ردا على الدعوات الظلامية التي ترى في صوت المرأة عورة، و الهادفة إلى تكميم أفواه النساء و إبقاء نصف المجتمع  بعيدا عن ساحات النضال ، مؤكدين أنه كلما ارتفع صوت المرأة ضد الاستغلال و القمع و الاضطهاد إلا و اقتربت ساعة الثورة .

الحركة الشيوعية الماوية في تونس
 8 مارس 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق